من أكثر الأزواج إزعاجاً هم من لا تعرف الابتسامة طريقاً إلي وجوههم
لذا ينعكس ذلك على لتكون نكدية ، والرجل ليبدو كئيباً وعدوانياً ، وتسّود الحياة ويتغير لونها أمام الطرف الآخر.
الابتسامة لا تحتاج مجهود لترتسم على الوجوه، أيضاً لها فوائد أخرى متعددة لا تعود على الشريك فقط ولكن على صحة وشكل الانسان ، فقد ذكر فريق من العلماء البريطانيين أن الابتسامة أحد أسرار الجاذبية ، لذا لا تتردد فى النظر في عيني شريكة حياتك مباشرة مع ابتسامة جميلة .
بل أن النظرة المباشرة والابتسامة العريضة تساعدان في إقناع الشخص الآخر بأنه الشريك المناسب ، وأكدت الدراسة أن الجنسين يفضلون بالتساوي النظرة المباشرة والوجه المبتسم لأن هذا الأمر له تأثير قوي على الشعور بالانجذاب ، وأكدت العديد من الدراسات أن البشاشة والمرح والدعابة مسؤولة عن 70% من الفرق في السعادة الزوجية بين الذين يستمتعون بالحياة الزوجية وبين الذين لا يستمتعون.
الابتسامة ثواب
وعن أهمية الابتسامة فى الحياة يقول الحبيب صلي الله عليه : " تبسمك في وجه أخيك صدقة" و ها هو صلى الله عليه و سلم يصف حسن الخلق فيقول : " بسط الوجه و بذل المعروف و كف الأذى" و يقول : " كل معروف صدقة و إن
من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق ...".
هذا يعني أن الابتسامة مطلوبة فى كل حين فما بالك أيها الزوج أهمية الابتسام فى وجه زوجتك ، أو بشاشة في وجه شريك حياتها ، لذا يجب أن نجعل الرسول الكريم قدوة لنا يقول أبو الدرداء رضي الله عنه :" ما رأيت أو ما سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يحدث حديثا الا تبسم " و في حديث آخر عن عبد الله بن الحارث بن جزء قال: " ما رأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله صلى الله عليه و سلم" .
نصائح للزوجة
لذا على كل طرف أن يبتسم فى وجه الآخر للتغلب على مشاكل الحياة كما يجب ألا تستوقفنا كثيراً ، ولكن إذا كان زوجك يصر على التجهم والتكشير فهذا السلوك غالباً ما يكون نتيجة لشخصية عدوانية أوجادة لا تستطيع الفصل بين العمل القيادي وسلوكياته فى المنزل ، في هذه الحالة يقدم لكِ خبراء علم النفس بعض النصائح لتغيير مزاج زوجك:
حاولي تجاهل سلوكياته الجافة بطريقة تشعره بأنه يخسر من وراء هذا السلوك حتى تقطعي عليه خط الاستمرار في هذه السلوكيات، أما الاستجابة للعنف والاستكانة والاستسلام فهذا معناه أنك تؤكدين له أن هذا السلوك سلاح قوي ضدك، وبالتالي يشعر الزوج أن
سلاح التكشيرة الذي يواجه به ضعفه أمام أولاده وزوجته سلاح فاسد لايفيد وعليه التراجع عنه.
احرصي على أن يكون لك اهتمامات أخرى في الحياة كنوع من إيجاد البدائل في منهج حياة
حتى لاتدخلي في سلوكيات عدوانية من زوج يصر على النكد والتجهم وتجاهلك في اتخاذ القرارات المصيرية.
الاهتمام بالهوايات والأولاد والصداقات وتجاهل العدوان الآتي من الزوج غير الطبيعي يجعله يغير من سلوكه، أو على الأقل يتوقف عن هذا السلوك العدواني، وتنجح الزوجة الذكية في الخروج من محاصرة إطار النكد الذي يحاول أن يفرضه عليها ، عندما
يستشعر مثل هذا الزوج الذي يتعمد إهانة زوجته وتجاهلها أنها زوجة ذات شخصية قوية، وأنها تستطيع أن تعيش مع نفسها باهتماماتها فإنه يتراجع عن سلوكه العدواني.
يمكنكِ أن تواجهى هذه الحالة بطريقة لا تجرح مشاعر زوجك أو تهينه وتشعريه بأن مثل هذه السلوكيات المتعمدة لن تفيد في حياتهما الزوجية، وأن أساس النجاح في الحياة هو أن يسود التفاهم والود بين الزوجين، وليس التعنت والتعمد في إيذاء مشاعر الآخر.
خطة ذكية
وينصحك الدكتور محمد المهدي أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر بإتقان بعض المهارات التى يمكنك بها أن تحسنين معاملة زوجك وفك "التكشيرة" من وجهه وتكسبين بها قلبه وعقله
- سيطري على مشاعرك السلبية نحوه خاصة في لحظات الغضب ، وامسكي لسانك عن استخدام أي لفظ جارح، ولا تستدعي خبرات الماضي أو زلاته في كل موقف خلاف.
- هيئي جو من الطمأنينة والاستقرار والهدوء في البيت، فالسكن والمودة والرحمة هما الأركان الثلاثة للعلاقة الزوجية الناجحة ، وحاولي أن تكون سعادته وإسعاده أحد أهم أهدافك في الحياة فإنك إن حققت ذلك تنالين رضاه ورضا الله.
- أكثر ما يرضي الرجل هو أن تشعريه برجولته طول الوقت عن طريق امتداحه بين الحين والآخر.
- عليكِ أن تكوني متعددة الأدوار في حياة زوجك بحبك وحنانك، فمرة صديقة تحاوره وتسانده، وأحياناً ابنة تفجر فيه مشاعر الأبوة الحانية، وأن تقومي بهذه الأدوار بمرونة حسب ما يقتضيه الموقف وما تمليه حالتكما النفسية والعاطفية معاً.
- احرصي على أن تكوني متجددة فهذا يجعلك تشعرين بالسعادة لذاتك ويجعل زوجك في حالة فرح واحتفاء بك لأنه يراك امرأة جديدة كل يوم فلا يمل ولا يبحث عن شيء جديد خارج البيت ولا يجد فرصة للنكد أو "التكشير"
عزيزي الزوج إذا كنت تعيش مع زوجة نكدية راجع تصرفاتك أولاً ربما تكون أنت السبب فيما وصلت إليه من حال وتذكر قول الشاعر: أيهذا الشاكي وما بك داء .. كن جميلا تري الوجود جميلا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق