للتخلص من تجاعيد الوجه - أطعمة للتخلص من تجاعيد الوجه
للتخلص من تجاعيد الوجه - أطعمة للتخلص من تجاعيد الوجه
أثبتت الابحاث العلمية الحديثة، أنه بالإمكان إزالة تجاعيد الوجه، ليس بالليزر والعمليات الجراحية والتقشير والحقن، فحسب، وإنما كذلك بالأمصال التي مصدرها النبات، عدا عن الأطعمة ذات الفائدة الغذائية العالية.
وكان باحثون سويسريون، اعلنوا في بداية العام الجاري، اكتشافهم لمصل نباتي يعيد الحيوية والشباب لخلايا الجلد، وذلك كوسيلة لتخفيف ظهور تجاعيد الوجه. واستخلص الباحثون هذا المصل الجديد من نوع نادر جداً من التفاح السويسري يدعى Uttwiler Spatlauber Apple. وبدأ هذا النوع من التفاح يلفت انظار الباحثين بعدما لوحظ أن ثماره تستطيع البقاء لأشهر عديدة دون أن تتلف. وذلك نتيجة لقدرتها على اصلاح انسجتها، التي تعرضت للتأثيرات البيئية المحيطة، وبالتالي حفاظها على نضارتها وحيويتها لفترات تفوق تلك التي يمكن للتفاح العادي البقاء فيها، وخصوصاً النوع الشائع المسمى علمياً Malus Domestica. وتبين لفريق البحث بقيادة الدكتور دانيال شميدت، أن ثمة خلايا جذعية (Stem Cell) مميزة في طبقة قشرة التفاح النادر، تمكنها من بناء أنسجة جديدة عند التعرض للتلف بفعل العوامل البيئية.
وهذا التفكير العلمي للباحثين السويسريين مبني على الاستفادة التطبيقية من تقنية تكنولوجيا علم النبات في جانب التئام الجروح النباتية.
وسبق لباحثين من غير السويسريين أن استفادوا من تفاعلات النباتات مع ضغوط الظروف البيئية، وبخاصة زيادة انتاج بعض أنواع النباتات لكميات عالية من مادة الاسبرين، خلال تعرضها لظروف بيئية قاسية، أو بعيد تهتك فرعها وأغصانها بفعل أكل الماشية منها خلال عملية الرعي. وتمكن الباحثون، من معهد علوم الجلد بسويسرا، من استخلاص تلك المواد من الخلايا الجذعية الموجودة في التفاح النادر. وتمت التجارب على هذا المصل النباتي الجديد Stem Cell Power Serum، التي اثبتت جدوى تلك المادة في تنشيط عمليات الترميم للخلايا البشرية والنباتية.
الضوء والشاي الأخضر:
وكان باحثون المان قد اعلنوا، قبل السويسريين، في شهر أيلول من العام الماضي، أن تجاعيد الوجه يمكن ازالتها بشكل كبير، عند دهن بشرة الوجه بدهان (كريم) يحتوي على مستخلص مكونات أوراق الشاي الأخضر، ثم تعريض الوجه بعد ذلك لضوء صادر من الصمامات الثنائية الباعثة للضوء Ledlight. وهو ما وصفوه بوسيلة واعدة تنافس حقن «البوتوكس» والعمليات الجراحية التجميلية، في التغلب على مشكلة التجاعيد، التي تعتري بشرة الوجه.
الفراولة والرمان:
وضمن فعاليات مؤتمر «التجارب الحيوية» Experimental Biology الذي عُقد في شهر أبريل من العام الماضي بنيو أولينز في الولايات المتحدة، طرح الباحثون من كوريا الجنوبية نتائج تجاربهم المثيرة للاهتمام حول دهن البشرة بمادة «حمض إلاغيك» ellagic acid ، في منع حصول تلف كولاجين collagen الجلد. وبالتالي تعمل هذه المادة الطبيعية المستخلصة من الفراولة والرمان، على تقليل احتمالات الإصابة بتجاعيد الوجه جراء التعرض للأشعة فوق بنفسجية القادمة مع ضوء الشمس.
وأشار الباحثون في جامعة هاليام في كوريا، إلى أن تلف الكولاجين يحصل نتيجة التعرض المستمر للأشعة فوق البنفسجية. و»حمض إلاغيك» هو أحد المواد المضادة للأكسدة. أي مادة تُعطّل عمل المركبات التي تحتوي على الجذور الحرة للأوكسجين. ومعلوم أن تلك المركبات الضارة تنشأ في الجلد نتيجة للتعرض للأشعة فوق البنفسجية. وقام الباحثون بتجربة استمرت ثمانية أسابيع، تم فيها تتبع ومقارنة تأثير دهن الجلد بـ"حمض إلاغيك" أو عدم دهنه به، قبل التعرض للأشعة فوق البنفسجية. وبالنتيجة لاحظ الباحثون أن هذا الأسلوب العلاجي يُقلل بشكل واضح من نشوء التجاعيد، عبر خفض عمل أنزيم «إم إم بي»، وعبر أيضا خفض نشاط مركبات «آي سي إيه أم
».
أنواع الأغذية التي تحافظ على جمال البشرة
وعدا عما تقدم، فإن تناول الأطعمة ذات الفائدة الغذائية العالية، ليس فقط مفيداً للجسم، لكنه ايضاً يساهم في الحصول على بشرة نضرة، لأن جمال البشرة الخارجية يبدأ من العناية بخلايا الجلد الداخلية. وقالت ليزيا دراير، استشارية الصحة النسائية وصاحبة كتاب «النظام الغذائي للجمال»: «لو لم يحصل الجلد على المواد الغذائية، التي يحتاجها من الطعام، فلن يكون في أفضل شكل». وأضافت: «بدلاً من تخبئة العيوب أو ترطيب الجزء الجاف يمكنك تجنب هذه الأشياء تماماً إذا تناولت الطعام الصحيح».
وهنا قائمة بالأطعمة المفيدة لبشرة الوجه:
اللوز:
على عكس الاعتقاد الشائع، اللوز من الحبوب وليس المكسرات، وهو غني بفيتامين (هـ) الذي يساعد على الوقاية من أشعة الشمس. والخاضعون للدراسة الذين تناولوا 14 ميليغراماً من الفيتامين يومياً، أي ما يعادل 20 لوزة، لم يصابوا بحروق مثل الذين لم يتناولوا اللوز على الإطلاق.
وقال دكتور جيفري دوفر، أستاذ مساعد إكلينيكي الأمراض الجلدية بجامعة ييل Yale University: «فيتامين (هـ) هو مضاد للأكسدة، ويحمي خلايا الجلد من الأشعة فوق البنفسجية وكذلك من عدة عوامل بيئية أخرى تتسبب في إفراز الجذور الحرة free radicals التي تدمر الخلايا».
وتتمثل البدائل المماثلة في ملعقتين من زبد الفول السوداني أو نصف فنجان من البروكلي.
الجزر:
عرف عن الجزر دوره في الحفاظ على العينين، لكنه أيضاً يلعب دوراً مهماً في تنقية البشرة من نوبات انتشار الحبوب، والسبب في هذا فيتامين (أ).
وقال دكتور هوارد مراد، أستاذ مساعد إكلينيكي الأمراض الجلدية بكلية طب ديفيد غيفين David Geffen School of Medicine التابعة لجامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس UCLA : «يساعد الجزر على منع الإنتاج الزائد من الخلايا في الطبقة الخارجية للجلد».
كما أن فيتامين (أ) يقلل من تكوين الخلايا المسببة لسرطان الجلد. لذا ينصح بتناول نصف فنجان من عصير ثمار الجزر الصغير baby carrots أي ما يعادل 16 جزرة.
والبدائل المماثلة هي كوب حليب أو شريحة جبن شيدر cheddar cheese
الشيكولاتة الداكنة:
يتم تصنيف الشيكولاتة الداكنة على أنها دواء، لذلك بالطبع هي مهمة جداً. ومركبات فلافونول flavonols المتوفرة بكثرة في الشيكولاتة الداكنة تقلل من خشونة الجلد وتقي من أشعة الشمس.
ووفقاً لدراسة تم نشرها في مجلة التغذية Journal of Nutrition، فإن النساء اللاتي يتناولن كاكاو مقوى بـ326 ميليغراماً من مركبات الفلافونول، وهو ما يعادل قطعة شيكولاتة هيرشيس الداكنة الحجم العادي Hershey’s Special Dark bar لديهن بشرة أكثر صحة وقدرة أكبر على مقاومة الأشعة فوق البنفسجية، ممن يتناولن الكاكاو الذي يحتوي على كميات قليلة من مضادات الأكسدة. وهذا يعني أن بضعة أونصات في اليوم تكفي.
والبدائل هي التوت الأسود، التوت الأزرق، الكرز، التوت الأحمر (لكن يجب تناول كميات كبيرة منه).
بذور الكتان:
تحتوي بذور الكتان على الأحماض الدهنية أوميجا3- والتي تزيل الحبوب والتجاعيد الخفيفة. وأشارت المجلة البريطانية للتغذية British Journal of Nutrition أن الخاضعين لإحدى الدراسات ممن تناولوا أكثر من غرامين أو ما يعادل نصف ملعقة شاي من أوميجا -3 على مدى ستة أسابيع أصبحت بشرتهم أقل تعرضاً للتهيج والإحمرار وأكثر ترطيباً.
و"هذه الدهون تمنع رد فعل الجسم لتهيج الجلد وتوجه الماء لخلايا الجلد مما يجعله أكثر امتلاء، وتقلل من ظهور التجاعيد"، كما قال هوارد مراد، الذي نصح بنثر بذور الكتان على دقيق الشوفان أو الخضروات.
والبدائل المماثلة هي زيت بذور الكتان (ملعقة مائدة مع الخضروات السوتيه) أو سمك السالمون (4 أونصات) أو عين الجمل (أونصة واحدة).
الشاي الأخضر وزيت القرطم:
حين يكون ساخناً يساعد الشاي الأخضر على إفراز مادة كاتيشين catechin وهي من مضادات الأكسدة التي تساعد على الوقاية من التهابات وسرطان الجلد، لكن يجب مراعاة أن مضادات الأكسدة في الشاي الأخضر تقل كلما قلت حرارته، لذا ينصح بتناول الشاي الأخضر وهو ساخن.
وأشارت دراسة أجريت عام 2007 وتم نشرها في مجلة الكيمياء الحيوية الغذائية Journal of Biochemical Nutrition أن تناول فنجانين إلى ستة فناجين من الشاي الأخضر في اليوم لا يساعد فقط على الوقاية من السرطان، لكنه أيضاً يعكس التأثير الضار لأشعة الشمس من خلال إبطال مفعول التغيرات التي تطرأ على الجلد بعد التعرض للشمس. والبدائل المماثلة هي الشاي الأبيض.
وزيت القرطم غني بالأحماض الدهنية «أوميجا6-» وهي أفضل وسيلة لترطيب الجلد الذي يعاني من الجفاف والحكة والقابل للتقشر، كما أنها تبقي جدار الخلايا لينة وتساعد الماء على تخلل الجلد بشكل أكثر فعالية.
كما اكتشف العلماء أن زيت القرطم يساعد في علاج أمراض الجلد الحادة مثل الإكزيما. لذا ينصح أن يكون جزءاً من النظام الغذائي اليومي، بما يعادل 5 إلى 20% من السعرات الحرارية المفترض استهلاكها. والبدائل هي زيوت الطهي مثل زيت لسان الثور وزيت فول الصويا وزيت الذرة.
السبانخ والبطاطا:
يعتبر السبانخ أحد أهم الأسلحة المستخدمة لمحاربة السرطان. وقد أشارت دراسة تم نشرها في مجلة السرطان العالمية International Journal of Cancer إلى أن الذين تناولوا كميات كبيرة من السبانخ على مدار 11 عاماً أصبحوا أقل تعرضاً لمخاطر الإصابة بأورام الجلد بنسبة 50%.
كما يعتقد أن حمض الفوليك، الذي يحتوي عليه السبانخ، يساعد على إصلاح والحفاظ على الحمض النووي، وتحديداً من خلال تحسين قدرة الخلايا على تجديد نفسها. وهذا يقلل من احتمال تكوين ونمو الخلايا السرطانية كما قالت ليزا دراير. بالإضافة إلى هذا، فإن الماء الموجود في السبانخ يتخلل أغشية الخلايا مما يقلل من ظهور التجاعيد ويجعل الجلد أكثر مرونة. والبديل المماثل هو أوراق الكرنب.
وبالإضافة إلى طعمها الشهي، فإن البطاطا الحلوة أيضاً غنية بفيتامين (ج) الذي يساعد على تخفيف التجاعيد. «فيتامين (ج) يلعب دوراً مهماً في عملية إفراز مادة الكولاجين»، كما قال جيفري دوفر، و»كلما زادت كمية الكولاجين قلت التجاعيد.»
وأشارت دراسة تم نشرها في المجلة الأمريكية للتغذية الإكلينيكية The American Journal of Clinical Nutrition أن الخاضعين للدراسة ممن تناولوا حوالي 4 ميليغرامات من فيتامين (ج) أو ما يعادل نصف ثمرة بطاطا حلوة يومياً على مدار 3 أعوام قل عندهم ظهور التجاعيد بنسبة 11%.
والبدائل المماثلة هي الجزر (واحدة كبيرة أو 16 صغيرة) أو عصير البرتقال (6 أونصات).
الطماطم والتونا:
الطماطم مفيدة جداً كجزء أساسي في السلطة حين تكون نيئة، لكنها ذات فائدة أكثر للجلد حين يتم طهوها، وهذا لأن مادة لايكوبين lycopene التي تعطي الطماطم لونها الأحمر تساعد في القضاء على الجذور الحرة التي يسببها التعرض للأشعة فوق البنفسجية، كما قال هوارد مراد.
ويتمكن الجسم من الاستفادة القصوى من خواص الحماية من أشعة الشمس الموجودة في الطماطم حين يتم تسخينها. إن نصف فنجان من الطماطم المطهية، أو من صلصة الطماطم، يحتوي على 16 ميليغراماً من مادة لايكوبين. كما أن الطماطم تتميز برخص سعرها. والبديل المماثل هو البطيخ (1/16 من ثمرة البطيخ).
أما التونا فتحتوي على مادة تدعى السلينيوم selenium وهي تساعد على الحفاظ على مادة إيلاستين elastin وهو بروتين يجعل الجلد ناعماً ومشدوداً. كما يعتقد أن هذه المادة المضادة للأكسدة تساعد على الحماية من أشعة الشمس عن طريق إيقاف تكوين الجذور الحرة. (ينصح بتناول 3 أونصات أو نصف علبة يومياً).
والبدائل المماثلة هي المكسرات البرازيلية، أو الديك الرومي.
الأطعمة الضارة بالبشرة:
وفي مقابل ذلك هناك أطعمة تضر بالبشرة، مثل الصوديوم (الملح)، إذ أن الكميات الكبيرة منه تسحب الرطوبة من خلايا الجلد وتجعله يتجمع خارجها، ما يؤدي لانتفاخ الجفون وظهور جيوب تحت العين.
والكحول تفقد الجلد رطوبته تماماً كما يفعل الصوديوم. ويقول مختص إن «الكحول ذات تأثير توسيعي وهذا يعني أنه يفتح الأوعية الدموية السطحية، وهذا نوع من الالتهاب يؤدي لتدمير الجلد»، ويمكن تناول عصير العنب للحصول على نفس الفوائد.
وحين يتم تسخين الأطعمة المقلية بدرجات حرارة مرتفعة تصدر الزيوت النباتية، كالتي يتم استخدامها في مطاعم الوجبات السريعة، مركباً يدعى هيدروكسي-ترانس-2-نونينال (hydroxy-trans-2-nonenal HNE-4). وهي ذات أضرار عدة، من ضمنها موت خلايا الجلد. وهذه الخلايا الميتة تؤدي إلى جفاف وتقشير الجلد وتجعل لون البشرة غير نضر. وهذه إلى جانب ما تفعله بالجسم بشكل عام.
أما النشويات المعالجة، مثل الحلوى المضغية والكعك وغيرها من الأطعمة المعدلة، فهي مليئة بالسكر والدقيق الأبيض، وهما يزيدان من إفراز هرمون أندروجين androgen الذي يزيد من تكوين الدهون.
والخاضعون لإحدى الدراسات، ممن يتبعون نظاماً غذائياً قليل السكر، تقل لديهم نوبات انتشار الحبوب عن من يتناولون الأطعمة المعدلة. كما أن هناك ما هو أسوأ، فالنشويات البسيطة يمكن أن تتسبب في التحول السكري glycation وهي عملية هضم خلوية تجعل مادتي الكولاجين والإيلاستين أكثر عرضة للتدمير عن طريق الجذور الحرة.
تقنيات إزالة التجاعيد
وفي محاولات إزالة تجاعيد الجلد، التي تكسو الوجه أو الرقبة، ثمة العديد من تقنيات إعادة ترميم وإصلاح مظهر طبقة البشرة من الجلد، أو استخدام الحقن لتفريغ مواد تُكسب الجلد نضارة، أو عمليات التجميل التي تعتمد، إما على شدّ الجلد، أو إعادة صياغة شكل عظام الوجه.
ويحتار الكثيرون بين كل تلك الأنواع، وما يُمكن أن يكون وسيلة لعلاج حالة كل واحد منهم. وكان أطباء التجميل والجلدية في كل من الأكاديمية الأميركية لطب الجلدية وكليفلاند كلينك، ومايو كلينك قد نشروا عدة مقالات طبية حول هذا الأمر. وبمراجعة إصدارات هذه المرافق الطبية وغيرها، نلحظ الوسائل العلاجية الآتية:
كشط طبقة من الأدمة Dermabrasion: وفيها يصقل الجلد عبر كشط الطبقة الخارجية منه بواسطة فرشاة دوّارة، وذلك كي يبدأ الجلد بتكوين طبقة خارجية جديدة خلال بضعة أسابيع. ومن الآثار المباشرة للعملية، ظهور احمرار وتورم في جلد الوجه، يزول بعد بضعة أسابيع أو بضعة أشهر.
الكشط الدقيق للأدمة Microdermabrasion: وهي عملية شبيهة بالنوع الأول، إلا أن سُمك الطبقة التي تُكشط هو أقل. وتتم من خلال الشفط بالتفريغ الهوائي للجلد مع استخدام ضخ بلورات أكسيد الألمونيوم، كرمال تسفع الطبقة الخارجية للجلد، وبالتالي إزالتها برفق شديد. وقد يتطلب العلاج تكرار هذه العملية لإزالة طبقة التجاعيد. وآثارها الموضعية أقل من سابقتها، أي الاحمرار والتورم في شكل جلد الوجه.
إعادة تكوين سطح الجلد بالليزر laser resurfacing: وهنا تُستخدم الحزمة الضوئية لليزر لإتلاف طبقة البشرة الخارجية للجلد، وتعمل حرارة الليزر على تحفيز نمو ألياف جديدة من الكولاجين في الجلد. وما إن تلتئم الجروح التي سببها الليزر، حتى تظهر طبقة جديدة خارجية للجلد. وهناك عدة تطويرات في استخدام الليزر لهذه الغاية، والهدف منها تقليل مدة الالتئام، وتقليل كمية الليزر والحرارة المُسلّطة على الجلد، وغير ذلك، مما يجعلها أكثر راحة وأكبر فائدة. وتحتاج جلسات الليزر في الغالب إلى تكرار العلاج بها للوصول إلى نتائج مُرضية.
التقشير الكيميائي Chemical peel: وهنا تُستخدم أنواع من الأحماض التي تحرق الطبقة الخارجية للجلد. وبتقشير طبقة متوسطة من الجلد الخارجي، تُزال طبقة البشرة epidermis كاملة وجزء من طبقة الأدمة dermis. وتُترك بعدها الفرصة لنمو طبقة خارجية جديدة للجلد. وهنا يستمر الاحمرار والتورم بضعة أسابيع كما في كشط الأدمة. وقد يتطلب العلاج عدة جلسات. وهناك نوع سطحي superficial من التقشير الكيميائي الذي يُزيل جزءاً من طبقة البشرة فقط.
حقن البوتوكس Botox: وبحقن كميات ضئيلة جدا من سموم البوتوكس Botulinum toxin type A ، في عضلات معينة بالوجه، أو غيره، تخف حدة انقباض تلك العضلات، وبالتالي تزول التجاعيد الناجمة عن ذلك الشد العضلي. وهذا الأسلوب يُفيد في التجاعيد التي في الجبهة أو حول الحاجبين أو الفم. وغالبا ما يستمر مفعول الحقن نحو أربعة أشهر، أو أقل أو أكثر. ثم بعد ذلك تكرر العملية.
حشو أنسجة رخوة Soft tissue fillers: وتُستخدم عدة أنسجة رخوة، مثل الشحم أو الكولاجين أو حمض هايليورنك hyaluronic acid. ويتم حقن أو وضع هذه الأنسجة الرخوة عميقا في مناطق تجاعيد الوجه. وبالتالي يزول خط التجاعيد بفعل «الدفع من تحت». وقد تتسبب بتورم أو احمرار أو كدمة موضعية في مكان الحشو. ويحتاج العلاج إلى تكرار العملية بعد زوال تلك الحشوة وذوبانها.
عملية شد الوجه Face-lift: وهناك عدة تقنيات جراحية، لا مجال للاستطراد فيها، حول أنواع وتقنيات ومواضع تدخل الجراح في تعديل الترهل والتجاعيد التي على أجزاء الوجه. وغالبا ما يستمر مفعول العملية ما بين 5 إلى 10 سنوات. ولكن المهم إجراؤها لدى جراح ماهر ومتمكن من القيام بها
نصائح طبية
لانتقاء مستحضرات إزالة التجاعيد
تتوفر في الصيدليات وغيرها، أنواع مختلفة من الدهانات (الكريمات) والمستحضرات التي تحتوي على مواد تُستخدم لإزالة تجاعيد الجلد وإعادة مظهر الشباب له. وثمة أدلة علمية تدعم جدوى وأمان استخدام بعضها، بينما يفتقر البعض الآخر منها إلى أي دليل علمي على فائدته أو أمانه.
ويقول الباحثون من مايو كلينك: فاعلية مستحضرات المضادة للتجاعيد الجلدية anti-wrinkle creams تعتمد على وجود مادة، أو عدة مواد فاعلة فيها. ومن أشهر المواد تلك:
مادة ريتينول Retinol: وهو أحد مركبات فيتامين أيه vitamin A. وهو أقدم المواد المضادة للأكسدة التي استخدمت لتخفيف التجاعيد. وهناك مادة من مركبات فيتامين إيه، هي أقوى من مادة ريتينول، وتُدعى مادة تريتينون Tretinoin. ومادة تريتينون نالت موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA لاستخدامها كعلاج لتجاعيد الجلد. ويُحصل عليها بوصفة طبية. ويجب تجنب استخدامها من قبل الحوامل، نظرا لتأثيراتها السلبية على نمو الجنين.
مجموعة أحماض هايدروكسي Hydroxy acids: وهي تشمل نوع ألفا Alpha ، أو بيتا beta ، أو بولي poly ، حمض هايدروكسي. وكلها مركبات كيميائية مُصنعة من بعض أنواع السكريات في الفواكه. وهي مادة تؤدي عملية التقشير exfoliants، أي تعمل هذه المواد الحمضية على تقشير الطبقات الخارجية التالفة والميتة للجلد وإزالتها، وبالتالي تحفّز إنتاج طبقة جلدية أكثر نضارة وشبابًا. وعند استخدام هذه النوعية من المستحضرات، يجب وضع كريمات واقية ضد الأشعة فوق البنفسجية للشمس، منعا لتفاعلات الحساسية المتوقعة.
كوإنزيم كيو 10 Coenzyme Q10: وهي مادة غذائية تعمل على تنظيم إنتاج الخلايا للطاقة. وهناك دراسات طبية تقترح جدواها في إزالة تجاعيد الجلد، وخاصة تلك التي تنشأ حول العينين.
بروتينات النحاس Copper peptides: وهي أحد المستحضرات التي تُوضع على الجلد. وهناك أدلة علمية على جدواها في تسهيل التئام الجروح، وفي تنشيط إنتاج مادة كولاجين في طبقة الجلد، وفي زيادة فاعلية تأثيرات المواد المضادة للأكسدة. وكلها قد تُسهم في تخفيف حدة نشوء تجاعيد الجلد.
مواد كينتين Kinetin: وهذه المادة بالأصل تعمل كمنشطة ومحفزة لنمو النباتات plant growth factor. ومن غير المفهوم علميا كيفية عملها في إزالة التجاعيد الجلدية، ولكن هناك أدلة علمية تشير إلى فائدتها في هذا الشأن.
مستخلصات الشاي tea extract: كل أنواع الشاي، الأخضر والأسود والأحمر، تحتوي على مركبات كيميائية مضادة للأكسدة ومضادة لتهيج عمليات الالتهابات. والمواد المستخلصة من الشاي الأخضر هي أكثر أنواع المواد الموجودة في غالبية أنواع مستحضرات إزالة التجاعيد.
ويقول الباحثون من مايو كلينك: «لا تتدخل عادة إدارة الغذاء والدواء الأميركية في تنظيم إنتاج أو تسويق أو استخدام منتجات مستحضرات التجميل cosmetic products. والسبب أنها تُصنفها بأنها منتجات «من دون قيمة طبية» no medical value. ولذا ليس ثمة ضمانة لفاعلية غالبية أنواع مستحضرات إزالة التجاعيد التي تُباع في الصيدليات دون الحاجة إلى وصفة طبية، أو التي تُباع مباشرة في محال بيع مستحضرات التجميل.
ولذا، يجدر اللجوء مباشرة إلى الطبيب، واستشارته حول نوع المستحضر المناسب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق